إلى أين ستذهب ؟
لما نودعكـ وتودعنا
كيف بنا نتحمل فراقكـ
ياله من يوم عصيب
ما أقسى ذلك اليوم عندما يعلن الرحيل
كنا نشاهد قمراً منيراً
وقلباً حنوناً
يزعل لزعلنا
يفرح لفرحنا
تجمعنا لرأيته والحديث معه
ولكن !!
أُشاهدُ إبتسامات مثيرة
تكسوها حزناً عميقاً
كلٌ يهمس للأخر بصوت يتخلله ألماً
وفجأةً تحولت الأجواء إلى صمتٌ طويل
وكأنهم أرواحٌ من غير جسد
أنظر إليهم بدهشة
ماذا ياترى هناك ؟!
دخل إلينا وهو ينظر الواحده تلو الأخرى
وعيناهـ تذرفان
بل حتى الصغار ينظرون إلى بعضهم البعض
أحقاً سيذهب عنا
أحقاً كما يقولون فترة طويلة يغيب عنا
أراهم يبكون بدهشة
وكأنهم يغمزون لبعضهم البعض لن يلعب معنا مرة ثانية
أتى لكل واحدة منا وصافحت يداهـ يدانا
وجعلنا في أحضانه الواسعه
وقلت لهم بدهشة وبكاء ماذا هناك؟!!
لما أراكم تبكون !
بماذا تسمى هذهـ الحالة القاسية
سمعت منادياً يقول :
وداعاً ياحبيبي
وداعاً يا أخي
وداعاً ياشمعة أملنا
لن تغيب عنا مهما عذبنا طوال الايام
حبكـ الطاهر خيم في قلوبنا
أداوي الجرح بذكراكـ
وأُغلف حبكـ وأزرعها في القلب واسكر عليها بإحكام
نعم أنت معنا كل يوم وستكون معنا
نحسب الايام وساعاتها
وندعي الله يرجعكـ لينا
ونعيد الذكرى وإبتساماتها
ونغني بأجمل الألحان
ونقول ياهلا ومية هلا بمؤنس السعد والوجدان
عجيبة تلك الأيام
جاءت تحمل معها آلام
نعم هذهـ مرارة الوداع